السبت، 26 فبراير 2011

كتابات اعجبتني

قرأت في جريدة المدينه عدد 17475 الصادر في يوم السبت 1432/3/23 هـ  (اللي هو اجازه عودة الملك حفظه الله)  مقال رهيب عن المهرج معمر القذافي  للكاتب المبدع محمد الرطيان واحببت ان انقله لكم :

(1)
الأفكار الأكثر غرابة .. هي أفكاره .
الأزياء الأكثر غرابة .. هي الملابس التي يرتديها.
ملامحه أقرب إلى مهرج منها إلى زعيم !
كيف تشكل بهذا الشكل ؟..
هذا السؤال سيرهق البشرية لعدة سنوات بحثا عن إجابة مناسبة له !
سيتفق العقلاء على إجابة واحدة :
هذا « بعض « ما تفعله السلطة المطلقة ..
تنتج لك كائنا عجيبا اسمه ووصفه ( معمر القذافي) !


(2)
قريبا – وبحول الله وقوته – سيخرج معمر القذافي من المشهد السياسي العربي غير مأسوف عليه .. ولكن .. تعالوا بالله عليكم .. ألا تتفقون معي أن المشهد سيصبح بلا طعم ؟.. أعرف أنه لا يوجد طعم في العالم أشهى وألذ من طعم الحرية .. ولكن غيابه سيصنع فراغا ً ويجعل مؤتمرات القمة العربية بلا إثارة ! .. سيغيب « الأكشن « المصاحب لحضوره أينما ذهب !..من أين نأتي برئيس عبقري مثله ؟.. رئيس وكاتب وثوري أممي وقاص وروائي وأخ وعقيد وفيلسوف وشاعر ؟ ... وما لا يخطر على بالكم من صفات !! ( حاول بعض شيوخ الخليج أن يتجاوزوا ألقابه ولم يستطيعوا ، أكتفوا بـ : شيخ وشاعر وفارس وسباح ! ) ... من أين نأتي برجل يكتشف لنا سر ( شكسبير ) بأنه عربي اسمه الأصلي ( شيخ زبير ) ؟ .. من أين نأتي برجل يستطيع – وعبر سيجارة واحدة – أن يحل قضية الشرق الأوسط عبر ابتكاره لدولة خيالية اسمها ( إسراطين ) تجمع الفلسطينيين والإسرائيليين ؟!
(3)
لم أكن أظن أن هنالك أحدا أكثر حماقة من معمر القذافي .. حتى ظننت أن العرب ستقول في المستقبل على سبيل المثال ( أحمق من معمر ) إلى أن ظهر ابنه المصون والأكثر حماقة من أبيه ، والمسمى بـ ( سيف الإسلام ) وهو يهز أصابعه الأطول من سيجار هافانا في وجوه المشاهدين .. وبعد الاستماع لخطابه أظن أن المثل المستقبلي سيكون بهذا الشكل ( سيف الإسلام أحمق من أبيه ) !
(4)
كم قذافي في هذا الشرق ولا يعلم أنه قذافي ؟!
كم قذافي يتابع المشهد ولا يرى وجهه على الشاشة ؟!
كم قذافي يهرب من العمليات الجراحية المناسبة ويكتفي بالمسكنات الشعبية ؟!
في مصر قالوا : نحن لا نشبه تونس ..
في ليبيا قالوا : وضعنا مختلف عن تونس ومصر.
من القادم الذي سيقول لنا : وضعي مختلف عن تونس ومصر وليبيا ؟!
(5)
يا رب يا رب يا رب
امنح الحكمة لمن تبقى من الرؤساء ، وامنح الكرامة والحرية للشعوب دون قطرة دم
واحفظ أهلنا في ليبيا من شر هذا الأحمق
وابعثه للمكان الذي يليق به هو وزمرته ومن شابهه من الحكام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق